lundi 9 avril 2012

إلى السيّد وزير الداخليّة


سيدي الوزير ،
    أهدي إليك بمناسبة عيد الشهداء وبداية السقوط الأخلاقي لمن وصلوا إلى كرسي الوزارة بفضل المظاهرات غير المرخّص لها في شارع الحبيب بورقيبة هذين البيتين للشاعر التونسي منوّر صمادح وقد كتبهما بعيد الاستقلال .
    وأشهد انّ القمع غير المبرّر الذي رأيته اليوم في أحياز شارع الزعيم يجعلني أقول في ما بيني وبين نفسي " ما أشبه اليوم بالبارحة " وأردّد قول القائل إنّ التاريخ فعلا "يعيد نفسه في شكل مهزلة أو مأساة".


                                   عهدي به جدّا فكان مزاحا       بدأ الضحيّة وانتهى السفاحا
البابُ فتّحه الذين استشهدوا     فلمن تُرى قد سلّموا المفتاحَا

           

5 commentaires:

Anonyme a dit…

Bravo Chokri, en plein dans le mille!

Soumaya Berjeb a dit…

ضحِكْنا على الماضي البعيدِ، وفي -------------------------------- غدٍ ستجعلُنا الأيامُ أضحوكة َ الآتي
وتلكَ هِيَ الدُّنيا، رِوَايَة ُ ساحرٍ ------------------------------- عظيمٍ، غريب الفّن، مبدعِ آياتِ


أبو القاسم الشابي

Lotfi Aïssa a dit…

لكل امرئ من دهره ما تعوّد...
...
وماقتل الأحرار كالعفو عنهم.........ومن لك بالحر الذي يحفظ اليدا

إذا انت اكرمت الكريم ملكته........وان انت اكرمت اللئيم تمردا

ومعنى البيتين أن من عفا عن حرّ صار كأنه قتله لأنه يسترقه بالعفو عنه فيذل له وينقاد،
وهذا من قول بعضهم
غل يداً مطلقها، واسترق رقبةً معتقها.
أما قوله "ومن لك بالحر الذي يحفظ
اليدا"، أي من يتكفّل لك بالحر الذي يحفظ النعمة ويراعى حقها، لذلك
شدّد على ندرة وجود من يستحق ذلك
مؤكدا الأمر بقوله
إذا أنت أكرمت الكريم ملكتهُ وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
ويعني أن الكريم يعرف قدر الكرام فيصير كالمملوك لهم إذا أكرموه،
أما اللئيم فإذا ما أنت أكرمته يزيد عتو وجرأةً عليك.
قال الحكماء: ليس من سمع كمن رأى
وقال غيرهم: اسمعوا منّا ولا تسمع عنّا
بلا قد سمعنا وانفضح المستور
على رؤوس الاشهاد

Anonyme a dit…

لا تفسو علي الرجل فانتم امام حالة تعرف بـ ”متلازمة ستوكهولم”، والتي تصف “مجموعة أعراض” يتصرف فيها الضحية بشكل مخالف للمتوقع عندما تسنح له فرصة التخلص من “سجانه” آو جلاده لكنه يحرص على البقاء في أسْرِه أو حتى “حُبّه” لسجانيه و جلاديه و صديقنا في ”متلازمة شارع لحبيب بورقيبة تآبط شخصية السجان وصار هو الجلاد

حديث ,اسلامي a dit…

يعطيك العافية