dimanche 23 octobre 2011

الفرقاء في المجلس التأسيسيّ


 عن سؤال صحيفة المغرب:ماذا تنتظر من المجلس التأسيسي؟
كانت إجابتي مهذّبة تلمّح ولا تصرّح  

  

    لا أنتظر شيئا كثيرا من المجلس الموقّر.سيكون ما كان متوقعا:اختلافات وتجاذبات وصراعات تشفّ عن مأزق ثقافي وحضاري أعمق من لعبة السياسيين وحساباتهم ولكن لضيق الوقت وللحاجة إلى التوافق سنرى التنازلات والتوازنات الهشّة باسم " المصلحة العليا للوطن".
    سيكون ما كان متوقعا : تحالفات واختيارات وتوافقات لتقاسم كعكة الثورة بعد ان فقدت شحنتها الشعريّة الفاتنة. والمؤسف انّ سقف المطالب والوعود الانتخابيّة كان عاليا علوّ البؤس والحرمان والقهر غير أنّ الحلول الوسطيّة ستؤدّي إلى خيبة الأمل.
هل انا متخوّف ؟
     أبدا.فقد علّمنا التاريخ أنّ للدولة منطقها وأنّ سياسيينا ومثقفينا يثقون في هذا الكيان الوهميّ ( الدولة ) أكثر من ثقتهم في أنفسهم وأفكارهم.لذلك من المنتظر ، بعد اختيار سيادته في حلته الجديدة واختيار ورئيس الوزراء وحكومته السنيّة أن نشهد لأوّل مرّة في بلادنا وفي الفضاءين الحضاريين القريب والبعيد انبثاق السلطة المضادة مهما كان اللون الإيديولوجيّ والسياسي للأغلبيّة.
  سيكون ما كان منتظرا : "لا خوف بعد اليوم" وترجمته الواقعيّة لا سلطة بدون سلطة مضادّة.وهذا أهمّ مكسب للثورة وللمجلس التأسيسي ولما بعده.

3 commentaires:

Anonyme a dit…

نصيحة بنصيحة : علمانية الدولة هي كقضية خلق القرآن لدى المعتزلة لم ينتج عنها سوى حرمان الأمة من فكر مستنير حكم على نفسه بالفناء بتعصبه لأمر يتعارض مع روح العقيدة اللتي لا تفصل بين الدين و الدنيا . أما الأمر الثاني فقواعد الإرث تتعلق بمن إختار الإسلام دينا و هي لا تعني سواهم لذا فلكل الحق في توريث ما يريد لمن يريد و يتحمل مسؤولية إختياره أمام خالقه طاعة أو تمردا

Anonyme a dit…

كلام جميل يا سيد شكري ولكنه دعوة الى الانسلاخ من الروح ولبس ثوب الماسونية والحكم بالموت على حزب انتخبه الشعب على ما تعهد به,وشعبنا اختار الاسلام بعدما جرّب كلّ مستورد من الرأسمالية والاشتراكية والشيوعية والعولمة,وإذا به يكتشف الاسلام من جديد ,ليس الموروث ولكن الدين الصحيح ,لا أظنّ أنّه سيكون قطع اليد للسارق ,وشعبنا قد تعلم على مدى عقود مدّ يده إلى ما لغيره,ولن ستكون مقدمات كما جاء في سورة براءة , والوعظ والإرشاد ,وأمّا من ألف السرقة وصارت مرضا فغنّ قطع يد السارق ستكون الدواء الناجع لا محالة.

Anonyme a dit…

tres bien dit